الرِّضا بقَضاءِ اللَّهِ وقَدَرِه للإمام الشَّافِعِيِّ رحمه اللّه تعالى 1- َدعِ الأيّـامَ تَـفْعَلُ ما تَشَــــاءُ و طِبْ نَفْسـاً إذا حَكَــمَ القَضَــاءُ 2- ولا تَجْزَعْ لحـادثـة اللَّيــــالي فما لحــوادثِ الـدنـيـا بَقَـــاءُ 3- وكُنْ رَجُلاً عَلَى الأهوال جَلْـــداً وشِيمَتُك السَّـمَاحَـةُ و الـوَفَـــاءُ 4- ولا حُزْنٌ يَـدُومُ و لا سُــــرُورٌ ولا بُـؤْسٌ عليــك و لا رَخَـــاءُ 5- إذا ما كُنْـتَ ذا قَلبٍ قَنُــــوعٍ فَأَنْتَ و مـالِــكُ الـدنيـا سَـوَاءُ 6- ومَنْ نَزَلَتْ بِـسَاحَتِه المَنَـايَــــا فلا أرضٌ تَقِـيه ولا سَـمَـــــاءُ 7- وأرضُ اللَّـهِ واسعـةٌ ولكــــنْ إذا نَزَلَ القَضـا ضَاقَ الفَضَــــاءُ 1- دِيوان الإمام الشافعي: ص 15. 2- جواهر الأدب للهاشمي: 2/ 425. تَرْجَمَةُ الإمام الشافعيِّ- رحمه اللّه تعالى-: هو أبو عبد اللّه محمدُ بْنُ إدريسَ الشافعيُّ، ولد بغَزَّةَ سنةَ 150هـ ونَقَلَتْه أمُّه إلى مكةَ، وبها تعلّم القرآن الكريم واللغة والشعر، وتنقّل بين اليمن والعراق والحجاز، ثم أقام بمصر سنة 199هـ، وبها دوّن مَذْهَبَه الجديدَ. وأبرزُ ما ألَّفه : الرسالة وبحوثه مِن أثْمَنِ ما ألّفه العلماء في الفقه والدفاع عن حُجِّيَة السنة ومكانتِها في التشريع الِإسلامي بأسلوب قويّ وأدلة ثابتة. وتوفي الإمام الشافعيّ- رحمه اللّه تعالى- سنة 204هـ. وله ديوان في الشعر، ومنه هذه القصيدة التي ملأها حكمةً ودعوة للرضا بقضاء اللّه تعالى.