لا تفرطوا في كبرياء قلوبكم حتى لا يستسهل أحد قتلها
كاتب الموضوع
رسالة
ابو طنش مشرف عام
المساهمات : 92 تاريخ التسجيل : 07/10/2009 العمر : 48 الموقع : https://manshatsoliman.ahlamontada.com/profile.forum?mode=editprofile
موضوع: لا تفرطوا في كبرياء قلوبكم حتى لا يستسهل أحد قتلها الجمعة مارس 19, 2010 3:12 pm
بدايـــــة
حين تبكي حتى لا تجد بكاء.... وحين تفرح حتى لا تستطيع أن تميزفرحك ....وحين تكون وحيدا بين أحضان الوحدة.... حين تبحث عن الغير فتجدهم في أعماقك ....حين تختلط دموعك بدموع الشمع.... فتلتهمم النار كلاهما...فيشتعل قلبك...فينتظر وعودا قطعت...من غير حروف قيلت...من شفاه نطقت...هي وعودا إنهالت على قلبك.. تتسابق مع نغمات النبض...فتراك تنتظر الوعد...شوقا...تنظر الوعد...حينها يكون....الصمت ....أبلغ...
7 7 7 7 7 7 7 7 7
إذا كان هناك من يفرط في أمر قلبه فلا شك أن هناك من يستسهل أمر هذا القلب فلا يعبأ
بأمر مشاعره وحزنه وقلقه فيهجره متى يشاء ولا يهمه إن كانت نبضاته ستتوقف في الحال أم لا؟
ولا يهمه إن كانت ستعاني من ألم الفراق طويلا أم لا !! ولا يهمه إن كانت ستذوب من الوجد أم لا !!
ولا يهمه إن كانت ستتحرق شوقا للقاء أم لا !! بل والأعظم من ذلك أن هؤلاء الذين
يستسهلون أمر قلوب أحبابهم فيهجرونهم طائعين مختارين قد يتخذون ببساطة شديدة قرار العودة
إليها ببرود شديد ولا مبالاة متناهية وكأن شيئا لم يكن !!
لا يهمهم إن كانت ما زالت على قيد الحياة أم لا !! لا يعنيهم إن كانت قد بقى بها شيء من العاطفة أم لا !!
يمارسون أنانيتهم المطلقة تجاههم وكأنهم قد استعبدوها دون أن يكون لها أدنى
حق في تقرير مصيرها وحياتها معهم وكأنها ملكا لهم وما عليها إلا أن تستقبلهم متى قرروا
العودة إليها بكل الحب !!
هل تعلمـــــــــــون لمــــــــــــاذا ؟!!
لأن أصحاب هذة القلوب قد فرطوا في كرامتها وفي كبريائها وفي عزتها لمجرد أنهم يتوهمون
بأنهم عشاق حقيقون يؤدون واجب التضحية تجاه أحبابهم وهذة هي الكارثة فالحب الحقيقي لا
يتنازل عن كرامته أبدا ولا يفرط في عزته وأنفته أبدا ويبقى أمر إهدار كبريائه حدا فاصلا بين
القبول والرفض.
أيهـــــا العشاق الحقيقون...
لا تفرطوا في أمر قلوبكم أبدا لا تقبلوا أن يهينها أحد وأعلموا أن الذين يستسهلون هجرانكم
بأنانيتهم المفرطة ليسوا أحبابا فإن دهبوا لا تحزنوا عليهم وإن عادوا فأصرخوا في وجوههم.
لا تعتذر بدموع هذة النهاية إبعد وأنا ابعد ما وروى البعد ترجيع
إن قلت أو ما قلت رأي كفاية خل الفراق يحل كل المواضيع
حتى وإن لبست أعذارهم ثوبا من البراءة قد ترونه طاهرا صادقا محبا لا تنخدعوا فيه إنما
هو ثوب من الوهم والخداع يريد أن يستسهل أمر قلوبكم في العودة مثل ما استسهلوه في الرحيل
أصروا على مواقفكم وانتصروا لقلوبكم البريئة ولطهارتها وصدقها وردوهم من حيث جاؤا
أحسن لنا نبعد وننسى الحكاية أحسن ولا بالوهم نبني مشاريع
وثقوا تماما أن مجرد التفكير في قبول عودتهم إنما هو وهم قاتل وثقوا تماما بأن دموعهم إنما
هي زيف دموع تماسيح شرسة ....تتربص بكم أن تغافل قلوبكم الطاهرة في لحظات انكسارها
فكونوا حريصين وحصنوها ضد هذا الزيف .
امسح دموع الندم بأطراف منديلك عش ما بقالك مثل ما عشت مجروحي
لا تعتذر لي ولا تتعب مراسيلك يكفيني اللي حصل مانته بمسموحي
جربوا أن ترفضوهم هكذا ولو لمرة واحدة بذات القسوة التى هجروكم بها بذات اللامبالاة التى
تركوا بها قلوبكم وحيدة تقاسي ما تقاسيه من الآم الفقد والغربة والوحدة بأختيارهم ارفضوهم