منشاة سليمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي ديني - ثقافي - اجتماعي - تعليمي - رياضي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ماورد فى خلق ادم الجزء الثالث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sayedoraby
مشرف عام
sayedoraby


المساهمات : 97
تاريخ التسجيل : 25/12/2009
العمر : 55

ماورد فى خلق ادم الجزء الثالث Empty
مُساهمةموضوع: ماورد فى خلق ادم الجزء الثالث   ماورد فى خلق ادم الجزء الثالث Icon_minitime1الثلاثاء مارس 02, 2010 1:13 pm

بسم الله الرحمن الرحيم



ما ورد في خلق آدم عليه السلام – الجزء الثالث







روى الحافظ ابن عساكر من طريق مُحَمْد بن اسحاق، عن الحسن بن ذكوان، عن الحسن البصري، عن أُبَيّ بن كَعب قال: قال رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم: "إن أباكم آدم كان كالنخلة السحوق، ستون ذراعاً كثير الشعر موارى العورة، فلما أصاب الخطيئة في الجنَّة بدت له سوأته، فخرج من الجنَّة، فلقيته شجرة فأخذت بناصيته، فناداه ربه: أفراراً مني يا آدم. قال: بل حياء منك والله يا رب مما جئت به". ثم رواه من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن يحيى بن ضمرة، عن أُبَيّ بن كَعب عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه. وهذا أصح، فإن الحسن لم يدرك أبياً. ثم أورده أيضاً من طريق خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، عن مُحَمْد بن عبد الوهاب أبي مرصافة العسقلاني، عن آدم بن أبي إياس، عن سنان، عن قتادة عن أنس مرفوعاً بنحوه.

{وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشّيْطان لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ. قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ}.

وهذا اعتراف ورجوع إلى الإنابة، وتذلل وخضوع واستكانة، وافتقار إليه تعالى في الساعة الراهنة، وهذا السر ما سرى في أحد من ذريته إلا كانت عاقبته إلى خير في دنياه وأخراه.

{قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} وهذا خطاب لآدم وحَوَّاء وإبليس، قيل والحية معهم. أمروا أن يهبطوا من الجنَّة في حال كونهم متعادين متحاربين. وقد يستشهد لذكر الحية معهما بما ثبت في الحديث عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه أمر بقتل الحيات، وقال: ما سالمناهن منذ حاربناهن. وقوله في سورة طه: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} هو أمر لآدم وإبليس. واستتبع آدم حَوَّاء وإبليس الحية. وقيل هو أمر لهم بصيغة التثنية كما في قوله تعالى: {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} والصحيح أن هذا لما كان الحاكم لا يحكم إلا بين اثنين مدع ومدعى عليه، قال: {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ}.

وأما تكريره الهباط في سورة البقرة في قوله: {وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ. فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ. وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ

النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}. فقال بعض المفسرين: المراد بالاهباط الأول: الهبوط من الجنَّة إلى السماء الدنيا، وبالثاني من السماء الدنيا إلى الأرض. وهذا ضعيف لقوله في الأول: {وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} فدل على أنهم اهبطوا إلى الأرض بالاهباط الأول والله أعلم.

والصحيح أنه كرره لفظاً وإن كان واحداً، وناط مع كل مرة حكماً؛ فناط بالأول عداوتهم فيما بينهم، وبالثاني الاشتراط عليهم أن من تبع هداه الذي ينزله عليهم بعد ذلك فهو السعيد، ومن خالفه فهو الشقي، وهذا الأسلوب في الكلام له نظائر في القرآن الحكيم.

وروى الحافظ ابن عساكر عن مجاهد قال: أمر الله ملكين أن يخرجا آدم وحَوَّاء من جواره، فنزع جبريل التاج عن رأسه، وحل ميكائيل الإكليل عن جبينه، وتعلق به غصن، فظن آدم أنه قد عوجل بالعقوبة، فنكس رأسه يقول: العفو العفو، فقال الله: فراراً مني؟ قال: بل حياء منك يا سيدي!

وقال الأوزاعي عن حسان - هو ابن عطية - مكث آدم في الجنَّة مائة عام، وفي رواية ستين عاماً، وبكى على الجنَّة سبعين عاماً، وعلى خطيئته سبعين عاماً، وعلى ولده حين قتل أربعين عاماً. رواه ابن عساكر.

وقال ابن أبي حاتم: حَدَّثَنا أبو زرعة، حَدَّثَنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا جرير، عن سعيد، عن ابن عبَّاس قال: أهبط آدم عليه السلام إلى أرض يقال لها "دحنا" بين مكة والطائف. وعن الحسن قال: أهبط آدم بالهند، وحَوَّاء بجدة، وإبليس بدستميان من البصرة على أميال، وأهبطت الحية بأصبهان. رواه ابن أبي حاتم أيضاً. وقال السُّدِّي: نزل آدم بالهند ونزل معه بالحجر الأسود وبقبضة من ورق الجنَّة، فبثه في الهند فنبتت شجرة الطيب هناك. وعن ابن عمر قال: أهبط آدم بالصفا، وحَوَّاء بالمروة. رواه ابن أبي حاتم أيضاً.

وقال عبد الرزاق: قال معمر: أخبرني عوف، عن قسامة بن زهير، عن أبي موسى الأشعري، قال: إن الله حين أهبط آدم من الجنَّة إلى الأرض علمه صنعة كل شيء. وزوده من ثمار الجنَّة، فثماركم هذه من ثمار الجنَّة، غير أن هذه تتغير وتلك لا تتغير.

وقال الحاكم في "مستدركه": أنبأنا أبو بكر بن بالويه، عن مُحَمْد بن أحمد بن النضر، عن معاوية بن عمرو، عن زائدة، عن عمار بن أبي معاوية البجلي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبَّاس قال: ما أسكن آدم الجنَّة إلا ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس. ثم قال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

وفي "صحيح مسلم" من حديث الزهري عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم: "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنَّة، وفيه أخرج منها". وفي الصحيح من وجه آخر: " وفيه تقوم الساعة".

وقال أحمد: حَدَّثَنا مُحَمْد بن مصعب، حَدَّثَنا الأوزاعي، عن أبي عمار، عن عبد الله بن فروخ، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنَّة، وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة". على شرط مسلم.

فأما الحديث الذي رواه ابن عساكر من طريق أبي القاسم البغوي، حَدَّثَنا مُحَمْد بن جعفر الوركاني، حَدَّثَنا سعيد بن ميسرة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم: "هبط آدم وحَوَّاء عريانين جميعاً، عليهما ورق الجنَّة، فأصابه الحر حتى قعد يبكي ويقول لها: يا حَوَّاء قد آذاني الحر، قال فجاءه جبريل بقطن، وأمرها أن تغزل وعلمها، وأمر آدم بالحياكة وعلمه أن ينسج"، وقال: "كان آدم لم يجامع امرأته في الجنَّة، حتى هبط منها للخطيئة التي أصابتهما بأكلهما من الشجرة"، قال: "وكان كل واحد منهما ينام على حدة؛ وينام أحدهما في البطحاء والآخر من ناحية أخرى، حتى أتاه جبريل فأمره أن يأتي أهله"، قال: "وعلمه كيف يأتيها، فلما أتاها جاءه جبريل فقال: كيف وجدت امرأتك، قال: صالحة".

فإنه حديث غريب ورفعه منكر جداً. وقد يكون من كلام بعض السلف وسعيد بن ميسرة هذا هو أبو عمران البكري البصري، قال فيه البُخَاريّ: منكر الحديث، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات، وقال ابن عدي: مظلم الأمر.

وقوله: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} قيل هي قوله: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ}. روي هذا عن مجاهد وسعيد بن جبير وأبي العالية والربيع بن أنس والحسن وقتادة ومُحَمْد بن كعب وخالد بن معدان وعطاء الخراساني وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم.

وقال ابن أبي حاتم: حَدَّثَنا علي بن الحسن بن أسكاب، حَدَّثَنا علي بن عاصم، عن سعيد بن أبي عروبة ،عن قتادة، عن الحسن، عن أُبَيّ بن كَعب، قال: قال رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم: "قال آدم عليه السلام: أرأيت يا رب إن تبت ورجعت أعائدي إلى الجنَّة قال: نعم" فذلك قوله: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ}. وهذا غريب من هذا الوجه وفيه انقطاع.

وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: الكلمات "اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنك خير الراحمين. اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، رب إني ظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم".

وروى الحاكم في "مستدركه" من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عبَّاس: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ} قال: قال آدم يا رب ألم تخلقني بيدك؟ قيل له بلى، ونفخت في من روحك؟ قيل له بلى، وعطست فقلت يرحمك الله وسبقت رحمتك غضبك؟ قيل له:

بلى، وكتبت علي أن أعمل هذا؟ قيل له بلى، قال أفرأيت إن تبت هل أنت راجعي إلى الجنَّة؟ قال: نعم. ثم قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وروى الحاكم أيضاً والبيهقي وابن عساكر من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم: "لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد أن تغفر لي". فقال الله: فكيف عرفت محمداً ولم أخلقه بعد؟ فقال: يا رب لأنك لما خلقتني بيدك، ونفخت في من روحك، رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك.فقال الله: صدقت يا آدم، إنه لأحب الخلق إلي، وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك. قال البيهقي: تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم من هذا الوجه وهو ضعيف. والله أعلم.

وهذه الآية كقوله تعالى: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى. ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى}.

ذكر احتجاج آدم وموسى عليهما السلام

قال البُخَاريّ: حَدَّثَنا قتيبة، حَدَّثَنا أيوب بن النجار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حاج موسى آدم عليهما السلام فقال له: أنت الذي أخرجت الناس بذنبك من الجنَّة وأشقيتهم.

قال آدم: " يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه، أتلومني على أمر قد كتبه الله علي قبل أن يخلقني، أو قدره علي قبل أن يخلقني"؟.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فحج آدم موسى".

وقد رواه مسلم عن عمرو الناقد، والنسائي عن مُحَمْد بن عبد الله بن يزيد، عن أيوب بن النجار به. قال أبو مسعود الدمشقي: ولم يخرجا عنه في "الصحيحين" سواه.

وقد رواه أحمد، عن عبد الرزاق عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة، ورواه مسلم عن مُحَمْد بن رافع، عن عبد الرازق به.

وقال الإمام أحمد: حَدَّثَنا أبو كامل، حَدَّثَنا إبراهيم، حَدَّثَنا

أبو شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم: "احتج آدم موسى، فقال له موسى: أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنَّة؟. فقال له آدم: وأنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه تلومني على أمر قدّر علي قبل أن أخلق؟ قال رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم: "فحج آدم موسى" مرتين.

قلت: وقد روى هذا الحديث البُخَاريّ ومسلم من حديث الزهري عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.

وقال الإمام أحمد: حَدَّثَنا معاوية بن عمرو، حَدَّثَنا زائدة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، أغويت الناس وأخرجتهم من الجنَّة". قال: فقال آدم: "وأنت موسى الذي اصطفاك الله بكلامه تلومني على عمل أعمله، كتبه الله علي قبل أن يخلق السماوات والأرض"؟ قال فحج آدم موسى".

وقد رواه الترمذي والنسائي جميعاً عن يحيى بن حبيب بن عدي، عن معمر بن سليمان، عن أبيه، عن الأعمش به. قال الترمذي: وهو غريب عن حديث سليمان التيمي عن الأعمش. قال: وقد رواه بعضهم عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد. قلت:

هكذا رواه الحافظ أبو بكر البزار في "مسنده"، عن مُحَمْد بن مثنى، عن معاذ بن أسد، عن الفضل بن موسى، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، ورواه البزار أيضاً: حَدَّثَنا عمرو بن علي الفلاس، حَدَّثَنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أو أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه.

وقال أحمد: حَدَّثَنا سفيان عن عمرو سمع طاووساً، سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم: "احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنَّة. فقال له آدم: يا موسى أنت الذي اصطفاك الله بكلامه - وقال مرة: برسالته - وخط لك بيده، أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟" قال: "حج آدم موسى، حج آدم موسى، حج آدم موسى".

وهكذا رواه البُخَاريّ عن علي بن المديني، عن سفيان، قال حفظناه من عمرو عن طاووس، قال سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنَّة، فقال له آدم: يا موسى: اصطفاك الله بكلامه وخط لك بيده، أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ فحج آدم موسى، فحج آدم موسى، فحج آدم موسى. هكذا ثلاثاً.

قال سفيان: حَدَّثَنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

وقد رواه الجماعة إلا ابن ماجة من عشر طرق، عن سفيان بن عُيينة، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن طاووس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.

وقال أحمد: حَدَّثَنا عبد الرحمن، حَدَّثَنا حماد، عن عمار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقي آدم موسى، فقال: أنت آدم الذي خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك الجنَّة، ثم فعلت ما فعلت؟ فقال أنت موسى الذي كلمك الله واصطفاك برسالته، وأنزل عليك التوراة، أنا أقدم أم الذكر؟ قال: لا بل الذكر. فحج آدم موسى.

قال أحمد: وحَدَّثَنا عفان، حَدَّثَنا حماد، عن عمار بن أبي عمار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وحميد عن الحسن عن رجل - قال حماد أظنه جندب بن عبد الله البجلي - عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: "لقي آدم موسى" فذكر معناه.

تفرد به أحمد من هذا الوجه.

وقال أحمد: حَدَّثَنا حسين، حَدَّثَنا جرير - هو ابن حازم - عن محمد، هو ابن سِيرِين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقي آدم موسى فقال: أنت آدم الذي خلقك الله بيده، وأسكنك جنته، وأسجد لك ملائكته، ثم صنعت ما صنعت؟ قال آدم لموسى: أنت الذي كلمه الله، وأنزل عليه التوراة؟ قال: نعم قال: فهل تجده مكتوباً علي قبل أن أخلق؟ قال: نعم. قال: "فحج آدم موسى، فحج آدم موسى".

وكذا رواه حماد بن زيد، عن أيوب، وهشام عن مُحَمْد بن سِيرِين، عن أبي هريرة رفعه. وكذا رواه علي بن عاصم، عن خالد،

وهشام، عن مُحَمْد بن سِيرِين وهذا على شرطهما من هذه الوجوه.



تابع الجزء الرابع .....

sayedoraby1968@yahoo.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماورد فى خلق ادم الجزء الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماورد فى خلق ادم الجزء الثانى
» ماورد فى خلق ادم الجزء الرابع
» ما ورد فى خلق ادم علية السلام الجزء الثانى
» لغة انجليزية الصف الثالث الاعدادي
» حلقات برنامج فقه الحياه..الجزء الثاني لفضيلة الشيخ العلامه يوسف القرضاوي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منشاة سليمان :: المنتدي :: القسم الديني-
انتقل الى: